وهل يُعقل أن صلواتهما ودموعهما عقيمةٌ يا ترى؟! وهل يُعقل أن الحب المقدس، الحب المخلص، عاجزٌ يا ترى؟! كلا! فمهما كان القلب الذي أطبقت عليه ظلمة القبر متحمساً متمرّداً خاطئاً، فإن الزهور التي تنمو على ترابه تتطلّع إلينا مطمئنةً بعيونها البريئة: فهي لا تحدثنا فقط عن السكون الأبدي، عن لجة سكون الطبيعة "اللامبالية"، بل تحدثنا أيضاً عن الرضوان الأبدي، وعن الحياة اللانهائية.